محمد الربع:
كيف استطاعت دولة عمر دار الحجر لدينا اكبر من عمرها ،أن تصبح أقوى وأعظم دولة على كوكب الأرض .
إن شعب يغير نظام دولته ،وحزبه الحاكم دون أن تسقط قطرة دم واحدة أو حتى إشتباك بالأيادي ،فبحق أنه شعب يستحق الصدارة .
شعب تسأل المواطن فيه لماذا أخترت ترمب ؟ فيقول من أجل كسر الجمود الحاصل في السياسية الأمريكية ..
أن يغير الناس اختيارهم وأحزابهم لمجرد أنهم أحسوا بجمود في سياسة بلادهم ،وقرروا تغيير النظام الحاكم بالكامل ونقل السلطة من الديمقراطيين الى الجمهوريين.. لهذا السبب!! فلا تستغرب كيف أصبح هذا الشعب هو المتحكم بالسياسة والإقتصاد والثقافه والصناعة والقرار العالمي ،
في الوقت الذي فيها شعوبنا لاتعاني من جمود السياسة فقط ،ولكنها تعاني الجوع والفقر والبطالة وإنعدام شربة الماء ،وتعاني من الحروب والفساد وتموت من الملاريا ،وسوء التغذية ومع ذالك مازالت تخرج منذ ٣٥ عام تهتف بروح بالدم يامجوعنا ومدمرنا وترفع صوره .
شعب ظل ثمان سنوات لم يخرج في مظاهرة واحدة رافع صور أوباما ،او احتشد يهتف بأسمه بستثناء أيام حملته الإنتخابية ،ولم نسمع أن شخص واحد يطالبه بأن يستمر في السلطة ليوم واحد إضافي عن فترته القانونية .
دول الحاكم فيها الشعب والرئيس هو من يستجدي رضاء المواطن ،ويتوسل اليه ليمنحه صوته ،ويتعهد أن يكون خادم له وملبي لطموحاته .
الحاكم فيها يأتي على أساس كم سيرفع مستوى دخل الفرد ؟ ويوفر التأمين الصحي ،وكم سيوفر فرص عمل جديدة ؟ وليس على اساس أن جدته اسمها فاطمة وان فيه واحد اسمه يزيد تضارب مع حسين على السلطة قبل 15 قرن فهو ضروي يحكم لكي يحل المشكله بينهم .
شعوب لاتبيع صوتها بمصروف يومها ،ولابحبه دجاج ولاذاكرتها
مخزوقه ولا يمكن الضحك عليها بالكهرباء النووية ،وسكك الحديد ،وتزويج الشباب ،والقضاء على الفقر في عامين ،وفي الأخير يتم القضاء عليها وهي صامتة لاتحرك ساكن .
شعوب تقول رئيس من أجلنا لا رئيس نموت من أجله .
شعوب تعرف أنها تستطيع أن تعيش بلا أشخاص ،ولكنها لا تستطيع أن تعيش بلا دولة ،
ولهذا لا غرابة أن أمريكا أقوى دولة بالعالم ونحن رابع أفقر دولة بالعالم .