ألقت العمليات الإغاثية والخطط الإنسانية التي أعلن عنها التحالف العربي بقيادة السعودية بظلالها الإيجابي على الواقع المعيشي المتردي للغالبية العظمى من اليمنيين.
وأسهمت تلك الخطط في التخفيف من معاناة المواطنين الذين تأثروا جراء الجرائم التي ارتكبتها مليشيا الحوثي والتي انعكست على تدهور أسباب العيش في العديد من المحافظات التي طالتها ميليشيا الحوثي الانقلابية بحربها العبثية.
واثبتت دول التحالف العربي في ضوء تلك المساعدات أن موقفها ثابت بشأن مساندة اليمنيين، حيث قدمت المملكة العربية 900 مليون دولار مساعدات إنسانية لليمن، وعلى مدى السنوات الأخيرة تجاوز دعم المملكة 8 بلايين دولار، وفقا لوزير الخارجية السعودي.
وعمل التحالف مع المنظمات الدولية، والمراكز الإغاثية المتخصصة وفي مقدمتها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية التي وصلت برامجه الى محافظات اليمن كافة على تقديم المساعدات بشكل مباشر ومتزامن، لجميع المناطق اليمنية التي يتم تحريرها من الإنقلابيين وذلك بهدف مساعدة المواطنين على تجاوز آثار وسطوة الإنقلاب.
وتهتم دول التحالف العربي بالوضع الإنساني باليمن حيث قدمت جهودا كبيرة لمساعدة الشعب اليمني بكافة أطيافه ومناطقه بما في ذلك المناطق التي يسيطر عليها الإنقلابيين، من خلال مركز الملك سلمان الذي وصلت برامجه إلى محافظات اليمن كافة، وقدم جهودًا كبيرة لمساعدة الشعب اليمني بكافة فئاته وأطيافه ومناطقه بما في ذلك المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
نجح مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في تنفيذ العديد المشروعات الإغاثية والإنسانية في شتى مناطق اليمن وفي مجالات متنوعة منذ ان بدأ نشاطه في مايو 2015 وحتى فبراير 2018.
واخبرت مصادر مسؤولة في المركز “سبتمبر نت” ان عدد المشاريع التي نفذها “203” مشروع بتكلفة (896,545,208) ومن أبرزها مشروعات الأمن الغذائي والصحة، حيث نفذ في مجال الصحة 85 مشروعا بتكلفة (311,191,282) دولار أمريكيا وأسهم في تنفيذها 77 شريكا تنفيذيا.
أما في مجال الأمن الغذائي بلغ عدد المشروعات التي نفذها 50 مشروعا بتكلفة (199,927,783)دولار امريكيا
وفي مجالات الايواء والتعافي المبكر والقطاعات الغير متعددة والمواد غير الغذائية، نفذ المركز 31 مشروعا بتكلفة (152,488,560).
وفي مجال المياه ودعم تنسيق العمليات الإنسانية والحماية فقد بينت الإحصائيات أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية نفذ 25 مشروعا بلغت قيمتها الإجمالية ( 125,317,974 )
وشهدت مجالات التعليم والخدمات اللوجستية تنفيذ 10 مشاريع بلغت تكلفتها ( 89,619,609 ).
وفي مجال التغذية والاتصالات تم تنفيذ مشروعين بتكلفة (18,000,000).
وفي 22 يناير 2018م أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن إطلاق عملية إنسانية شاملة جديدة في اليمن، تستهدف قطاعات مختلفة في البلاد وتضمنت عدداً من المبادرات، وشملت تبرعاً لجهود المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في اليمن، ومشروعات لرفع الطاقة الإستيعابية لموانئ اليمن، وبرامج لتخفيض كلفة النقل وتحسين البنية التحتية للطرق، وإقامة جسر جوي لمدينة مأرب لإيصال المساعدات الإنسانية.
وحول العمليات الإنسانية، أشار وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في تصريح سابق، أنها لن تقتصر العمليات على معالجة الاحتياجات الإنسانية للمرحلة الحالية، حيث تتضمن العمليات مشروعات لتطوير البنية التحتية في اليمن بما يضمن زيادة القدرة الإستيعابية لاستقبال المساعدات جواً وبراً وبحراً بشكل سريع وفعّال.
وقال الجبير أن التحالف سيسهم فيها بـ 1.5 مليار دولار كتمويل لخطة الأمم المتحدة للإستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2018م، وسيتم توزيعها عبر وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية.
ومؤخرا اودعت المملكة 2 مليار دولار في المصرف المركزي اليمني لتعزيز الاستقرار الاقتصادي، وإيداع 30 – 40 مليون دولار لتوسيع قدرة الموانئ اليمنية على استقبال الشحنات الإضافية، وتقديم 20 – 30 مليون دولار لتخفيض كلفة النقل البري.
وفي 5 فبراير وقعت في الرياض مذكرة تفاهم بين السعودية واليمن لتمويل وتركيب 4 رافعات في موانئ عدن والمكلا والمخا، ضمن خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن.
وستعمل الرافعات بطاقة تصل الى 60 طنا لكل واحدة منها مما سيسهم بشكل مباشر في زيادة تدفق المساعدات الإنسانية لملايين المحتاجين بالداخل اليمني وبما يتوافق مع أهداف خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لليمن.
ويتوقع زيادة قدرة اليمن على استقبال الواردات بمعدل 1.4 مليون طن متري شهرياً سواء من المساعدات، أو البضائع التجارية بما في ذلك المشتقات النفطية، بعد أن كان حجم الواردات اليمنية 1.1 مليون طن شهرياً في عام 2017.
وبلغت نسبة المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات للشعب اليمني منذ أبريل 2015 وحتى نهاية 2017، مليارين و570 مليون دولار.
وأوضح سلطان محمد الشامسي مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية في الإمارات أن تلك المساعدات وصلت معظم المناطق اليمنية، مستهدفة 10 ملايين يمني من خلال مشاريع وبرامج إغاثة، وتركزت أهم المسارات التي عملت بها دولة الإمارات على دعم الكهرباء وتوفير الوقود لمحطات توليد الطاقة، والنقل من خلال تأهيل المطارات والموانئ مثل موانئ ومطارات عدن والمكلا وسقطرى، والتعليم من خلال بناء وإعادة تأهيل أكثر من 400 مدرسة.
إضافة إلى قطاع الصحة من خلال إعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية ودعمها بالمستلزمات الطبية والأدوية، إضافة إلى إعادة تأهيل الشرطة المحلية لرفع الأمن والأمان في المناطق المحررة، وأيضاً برامج غذائية مستمرة والتنسيق ودعم منظمات الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
كما ساهمت الكويت، في تقديم المساعدات الإغاثية لليمن طوال سنوات الحرب، حيث نفذت عددا من المشاريع الإنسانية في مجالات المياه والصحة والتعليم والغذاء والإيواء.
وشكلت دولة الكويت في إطار جهودها في دعم ومساندة اليمنيين لجنة ميدانية اغاثية تحت اسم (الهيئة اليمنية – الكويتية للإغاثة) تضم عددا من الجمعيات اليمنية والكويتية بهدف ايصال المساعدات المقدمة من دولة الكويت الى الشعب اليمني.
بالإضافة الى حملة (الكويت الى جانبكم) والتي تعمل في مجال الاغاثة العاجلة في اليمن من خلال خمسة قطاعات هي الغذاء والماء والتعليم والايواء اضافة الى الصحة.