أشهرت رابطة أمهات المختطفين تقريرها السنوي الثاني صباح اليوم السبت بمحافظة تعز، والذي يحمل عنوان “أمهات أمام أبواب السجون2”. وفي احتفال الإشهار الذي رعاه الدكتور أمين أحمد محمود محافظ محافظة تعز وحضره العديد من النشطاء والحقوقيون وأهالي المختطفين والمخفيين قسراً، كشف تقرير أمهات المختطفين عن إحصائيات انتهاكات جماعة الحوثي المسلحة للعام 2017 بحق المئات من المختطفين والمخفيين قسراً داخل سجونها وفي المناطق التي لازالت تحت سيطرتها.
وقال التقرير أن (5347) مواطنا تم اختطافهم في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، وجاءت أمانة العاصمة في المرتبة الأولى بـ ( 1084 ) مختطفا تليها ذمار بـ ( 689 ) ثم محافظة صنعاء في المرتبة الثالثة بـ ( 634 ) مختطفا وجاءت محافظة حجة بالمرتبة الرابعة بــ (613 ) مختطفا و في المرتبة الخامسة محافظة الحديدة بـ ( 495 ) مختطفا و في المرتبة السادسة محافظة عمران بـ ( 400 ) مختطفا ثم محافظة المحويت في المرتبة السابعة بـ ( 368 ) مختطفا ثم بقية المحافظات
وذكر إحصائيات الاختفاء قسري خلال فترة التقرير حيث بلغ إجمالي حالات الاختفاء التي رصدتها الرابطة بـ ( 721 ) مخفي قسرا تصدرت محافظة حجة المركز الأول بعدد ( 116 ) مخفياً قسراً تليها في المرتبة الثانية أمانة العاصمة بـ ( 111 ) مخفياً قسراً، و في المرتبة الثالثة محافظة الحديدة بـ ( 109 ) حالات اختفاء قسري، و احتلت محافظة صنعاء المرتبة الرابعة بـ ( 89 ) حالة اختفاء قسري ، و في المرتبة الخامسة محافظة ذمار بـ ( 61 ) حالة اختفاء قسري، ثم بقية المحافظات.
وتضمن التقرير حالات التعذيب التي تمارسه جماعة الحوثي ضد المختطفين والمخفيين قسرا،
و التي تم رصدها من قبل الرابطة وكانت حصيلتها ( 142 ) حالة تعذيب جاءت أمانة العاصمة في المرتبة الأولى بعدد (56 ) حالة تعذيب ، ثم محافظة إب في المرتبة الثانية بـ ( 21 ) حالة تعذيب، و في المرتبة الثالثة محافظة الحديدة بـ (18 ) حالة تعذيب ، وفي المرتبة الرابعة محافظة صنعاء بـ (16) حالة تعذيب؟ و في المرتبة الخامسة محافظة عمران بـ ( 11 ) حالة تعذيب، ثم بقية المحافظات.
وحوى التقرير حالات القتل تحت التعذيب في سجون ومعتقلات جماعة الحوثي المنتشرة في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها حيث بلغ إجمالي حالات القتل تحت التعذيب التي رصدتها الرابطة خلال عام 2017م بـ (19) حالة قتل تحت التعذيب، كانت محافظتي إب و الحديدة في المرتبة الأولى بعدد (4) حالات لكل محافظة، و في المرتبة الثانية أمانة العاصمة و محافظة ذمار بعدد (3) حالات قتل تحت التعذيب لكل منهما ، ثم محافظات ـ تعز ـ صنعاء ـ صعدة ـ عمران ـ حجة، حالة واحدة لكل محافظة.
وأشار التقرير إلى وضع المختطفين في ثكنات عسكرية كدروع بشرية حيث تم قصف معسكر الشرطة العسكرية بتاريخ 13/12/2017م ، نتج عنه قتل (34) معتقلاً وأسيراً و (46) جريحاً، بينما لايزال (32) لا يُعلم مصيرهم، والقتلى بعضهم قُتل بالقصف والبعض برصاص الحراسة من جماعة الحوثي، ولا زالت جثث القتلى لم تسلم لأقاربهم حتى كتابة هذا التقرير.
كما أورد التقرير أنشطة والوقفات التي قامت بها الرابطة حيث أقيمت (66) وقفة لأمهات وأبناء المختطفين اعتدي على أربع منها في مختلف المحافظات أقيمت أمام الجهات الرسمية والمنظمات الدولية والمحلية المهتمة بحقوق الإنسان، كما نشرت الرابطة (88) بيانا وبلاغا صحفيا، و (40) رسالة حقوقية ورسمية، و(52) لقاءا بشخصيات دولية واعلامية.
كما تحدث التقرير عن إحالة بعض المختطفين والمخفيين قسراً إلى النيابة والمحكمة الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة ـ محكمة أمن الدولة ـ وما يتعرضون له من انتهاكات.
واختتم التقرير بأهم التوصيات والمناشدات الموجهة من أمهات المختطفين إلى الجهات الرسمية المحلية ممثلة برئيس الجمهورية و الحكومة الشرعية و النائب العام ومطالبتهم باتخاذ كافة الوسائل و السبل الكفيلة لسرعة الإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً، و إيقاف تلك الانتهاكات التي يتعرض لها المختطفون وتوصيات موجهة إلى المنظمات الدولية ـ مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ـ بالضغط على جماعة الحوثي للتوقف عن تلك الانتهاكات ومطالبتهم بالإفراج الفوري عن جميع المختطفين وإظهار مكان المخفيين والإفراج عنهم دون شرط أو قيد.
وفي احتفال الإشهار أفتتح فرع الرابطة في محافظة تعز وألقت أ.أسماء الراعي مسؤول الرابطة بالمحافظة كلمة بمناسبة الافتتاح
قالت فيها أن افتتاح فرع رابطة أمهات المختطفين في تعز جاء وفاءً لأبنائنا المختطفين والمخفيين قسراً في تعز الذين يعانون وضعاً استثنائياً؛ حيث تقوم جماعة الحوثي المسلحة بنقلهم إلى محافظات أخرى أو تبقيهم في أماكن الاشتباكات المسلحة في وضع عسكري بالغ الخطورة، وتأكيداً منا على المضي حتى إطلاق سراح المختطفين والمخفيين قسراً بتحشيد الجهود الدولية والمحلية الحقوقية والإعلامية والإجتماعية حتى يرى المختطفون والمخفيون قسراً النور وتسعد قلوب أمهاتهم ويهنأ صغارهم.
وشكرت الرابطة في كلمتها الجانب الحكومي ورئيس الوزراء د/ أحمد عبيد بن دغر الذي وجه بمنحة شهرية للمختطفين ويتم متابعتها حتى تصلهم باذن الله، ووزيرحقوق الانسان أ/محمد عسكر، وكذلك فاعلي الخير من أقارب المختطفين وأصدقائهم والمؤمنين بنضالهم وحقهم في الحرية حيث بقوا قريبين من ذوي المختطفين الذين عانوا وضعاً اقتصادياً مضاعفاً في الصعوبة حيث الحرب والنزوح والجوع وتغييب عائل الأسرة، فهم كذلك يتعرضوا للإبتزاز المالي الذي تقوم به جماعة الحوثي المسلحة، ويتحملون تكاليف إضافية لتنقلاتهم الكثيرة بحثاً عن أبنائهم المخفيين قسراً.
واختتمت الكلمة بالدعوة لمساندة أمهات المختطفين، فمدينة تعز جدار العز الذي يستند عليه الوطن، والمطالبة لكل المنظمات والهيئات والشخصيات المحلية والدولية والحقوقية للقيام بواجبها الانساني نحو المختطفين والمخفيين قسراً.
واختتمت الكلمة بالدعوة لمساندة أمهات المختطفين، فمدينة تعز جدار العز الذي يستند عليه الوطن، والمطالبة لكل المنظمات والهيئات والشخصيات المحلية والدولية والحقوقية للقيام بواجبها الانساني نحو المختطفين والمخفيين قسراً، ومناشدة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي بالعمل الدوؤب لإطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسراً دون شرط أوقيد، وأن يتصدر ملف المختطفين والمخفين قسرا كل الجهود والإهتمامات واللقاءات الدولية حتى إطلاق سراحهم.