https://www.facebook.com/AdenSkyyy/videos/555364384827371/
أعلنت سلطات الحجر الصحي بمطار القاهرة الدولي، أمس، حالة الطوارئ لمواجهة مرض «الدفتيريا»، المنتشر فى اليمن وبنجلاديش، وطالب منشور أطباء إدارة الحجر الصحي بالمطار بتوسيع دائرة الاشتباه في الركاب اليمنيين والبنجلاديشيين، مع عزل أي راكب تظهر عليه الأعراض، وإجراء الفحوصات الطبية له.
وبدأت كتابة كروت للحالة الصحية للقادمين من اليمن وبنجلاديش، وإبلاغ الأطقم العاملة بشركات الطيران التي تنقل الركاب من هناك، لملاحظة الحالة الصحية للركاب أثناء الرحلة، وإبلاغ سلطات المطار إذا تلاحظ ظهور حالة إعياء وإرهاق وحمى.
في نوفمبر 2017، تصدت منظمة الصحة العالمية، لتفشي الدفتيريا باليمن، ونبّهت إلى أن الاستمرار في إتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن مسألة حاسمة الأهمية لوقف انتشار المرض المعدي، لتصل أول شحنة مؤلفة من 1000 قنّينة من مضادات السموم، المنقذة للحياة، و17 طنًا من الإمدادات الطبية بعد توقفها جراء إغلاق الموانئ البحرية والجوية لثلاثة أسابيع.
وقال ممثل المنظمة في اليمن، الدكتور نيفيو زاغاريا: إنه لمن الصادم أن يموت الأطفال في عام 2017 بمرض قديم يمكن تجنبه باللقاحات ويسهل علاجه.
ويمكن لمضادات السموم أن تساعد في وقف انتشار البكتيريا إلى الأعضاء الحيوية في جسم المريض المصاب فعليًا بعدوى الدفتيريا، ولكن لم تكن توجد في اليمن قبل وصول شحنة منظمة الصحة العالمية أي إمدادات متاحة من هذه المضادات.
وللمضادات الحيوية واللقاحات أهمية حاسمة أيضًا في علاج هذا المرض التنفسي الشديد العدوى والوقاية منه، غير أن اليمن يشهد نقصًا في إمدادات كل منهما.
وأضاف «زاغاريا»: لقد مات الأطفال والبالغون في الأيام الأخيرة بينما كانت الأدوية اللازمة لإنقاذ حياتهم متاحة على بُعد لم يكن يتجاوز بضع ساعات، فنحن بحاجة إلى أن يُتاح لنا الوصول إلى جميع مناطق اليمن باستمرار ودون قيد أو شرط لوقف هذه الأعداد الفادحة من الوفيات الناجمة عن سوء التغذية والكوليرا، والدفتيريًا أيضًا.
وتعاود الدفتيريا التفشي على نحو مقلق في هذا البلد الذي مزقّته الحرب، ليبلغ عدد حالات الإصابة بها المشخّصة سريريًا 189 حالة ويصل عدد وفياتها إلى 20 حالة وفاة، معظمهم من الأطفال والشباب، في الأشهر الثلاثة الأخيرة.