اكد وزير حقوق الإنسان اليمني، الدكتور محمد محسن عسكر، أن استمرار الانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الحوثي تضع المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية العاملة لحقوق الإنسان بدون استثناء أمام مسؤولياتهم الأخلاقية في حماية الشعب اليمني، وإدانة هذه الجرائم وتوثيقها.. ةاضاف أن وزارة حقوق الإنسان توثق هذه الانتهاكات المستمرة ضد المدنيين من قِبل المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وستعمل بكل الوسائل لتقديمهم للعدالة.
وتمن الدعم المقدَّم من الأشقاء في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، والأعمال الإغاثية الإنسانية، ومجابهة المجاعة التي كانت وشيكة جدًّا.
أشار العسكر إلى أن الدعم يقدر بـ1.5 مليار موزَّعة على قطاعات الأمن الغذائي والزراعي وسوء التغذية والصحة والحماية والنازحين والمهاجرين والتعليم والتعافي المبكر.. وأخيرًا قطاع التنسيق والاتصال والخدمات اللوجستية. وهي خطوة تُضاف إلى جهود مملكة الإنسانية في دعم أشقائهم في الجمهورية اليمنية، نثمنها عاليًا.
وأثنى الوزير العسكر على جهود الملك سلمان الذي أمر بإيداع مليارَي دولار في البنك المركزي اليمني لتفادي عدم انهيار العملة، واستقرارها مستقبلاً، ولتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها قناة البي بي سي مع وزير حقوق الإنسان، أشاد فيها بدور المملكة العربية السعودية في دعم الحكومة الشرعية لاستعادة سيطرتها على التراب الوطني كافة، وكذا بالدور الإنساني الكبير في تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية كافة لأبناء الشعب اليمني في المحافظات كافة. مؤكدًا أن المساعدات المقدمة من المملكة العربية السعودية سوف تصل إلى اليمن عبر المنافذ المختلفة، التي تقدر بسبعة عشر منفذًا بريًّا وبحريًّا، وتستفيد منها مناطق ومحافظات الجمهورية كافة دون استثناء.
ونوه العسكر بجهود السعودية في رفع مستوى المعابر والموانئ اليمنية، التي يتم تجهيزها بشكل مستمر.
وشدَّد في ختام مقابلته بأنه لن تنتهي معاناة اليمنيين الإنسانية إلا بانتهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وعلى المجتمع الدولي العمل على إنهاء انقلاب وتمرد تلك المليشيات الإجرامية.
ومن جانب آخر، عبَّر وزير حقوق الإنسان عن إدانته واستنكاره لما قامت به مليشيات الحوثي الإيرانية أمس من قصف متعمد وبشكل منهجي بصواريخ الكاتيوشا، واستهداف المدنيين في منطقة الخيامي ومناطق النشمة؛ ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين، بينهم الصحفي محمد القدسي، وإصابة أكثر من 15، بينهم نساء وأطفال.
وتأتي هذه الجريمة في ظل استمرار استهداف المدنيين والقصف العشوائي المستمر على الأحياء السكنية في تعز.