رصد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان 2206 انتهاكا ارتكبتها ميليشيا الانقلاب ضد المدنيين بتعز خلال ديسمبر الماضي.
وقال المركز في بيان صحفي له اليوم ان فريقه الميداني وثق 47 حالة قتل بينهم 12 طفلا و3 نساء, قتل منهم خمسة مدنيين بينهم طفلين بالقنص المباشر من قناص تابع للمليشيات كما قتل 15 اخرين بقذائف المليشيا المختلفة والتي تتساقط يوميا على المناطق المكتضة بالسكان المدنيين, كما قامت باعدام مدني اخر.
وقتل 21 مدنيا بينهم 5 اطفال نتيجة غارات للتحالف العربي, فيما قتل 4 مدنيين من قبل مجهولين وقتل مدني واحد برصاص افراد في المقاومة وقتلت القوات الحكومية مدنيا اخر.
كما رصد التقرير المعنون ب” تعز … مدنيون بانتظار الموت” اصابة 96 مدنيا بينهم 27 طفلا و4 نساء, اصيب 37 مدنيا منهم جراء قذائف المليشيا الانقلابية, و8 مدنيين بصاروخ كاتيوشا, فيما اصيب 23 مدنيا بينهم طفلين وامرأة برصاص قناص من المليشيا, واصيب مدني اخر جراء انفجار لغم زرعته المليشيا.
واصيب 3 مدنيين برصاص مجهولين, فيما اصيب 24 مدنيا جراء غارات التحالف العربي, ونتج عن كثير من تلك الاصابات بتر للاعضاء مخلفا عددا اكبر من الاعاقات الجسدية والشلل للمصابين جراء الالغام والقذائف والقنص والغارت الجوية.
ورصد مركز المعلومات عبر فريقه الميداني بالمحافظة 39 حالة اختطاف واخفاء قسري قامت بها ميليشيات الانقلاب بينها 16 حالة اختطاف, و23 حالة اخفاء قسري, وتم تعذيب 11 من المختطفين, كما اعدمت المليشيا احد المختطفين.
وبحسب التقرير فأنه تم تسجيل ارتفاع كبير في حالات النزوح والتهجير القسري شهر ديسمبر نتيجة القصف المكثف واقتحام القرى في عزلة الحيمة بمديرية التعزية, بالاضافة الى قرى الاشروح والقوز بجبل حبشي ومديريتي موزع ومقبنة, والشقب والجيرات بمديرية صبر الموادم.
وقام الفريق الميداني للمركز برصد تهجير ونزوح جماعي ل346 اسرة و1897 مدنيا معظمهم من النساء والاطفال وكبار السن.
ويواجه النازحون في المخيمات المنتشرة في مختلف مناطق تعز ظروفا بالغة الصعوبة وأوضاعا مأساوية بسبب الإهمال المتعمد لهم .
ويفاقم المأساة بؤس حياة المخيمات وشدة البرد وندرة الحصول على الماء والمواد الغذائية واستخدام طرق بدائية في طهي الطعام والعيش في مساكن صغيرة.
ويعاني النازحون من شحة في الامكانيات المادية والمعنوية وسط تجاهل العديد من المنظمات الاغاثية المحلية والدولية.
نتيجة لاشتداد المعارك والقصف اليومي والمكثف من قبل المليشيات فقد عجز فريق الرصد الميداني في الوقت الحالي عن رصد كافة الممتلكات العامة والخاصة التي تعرضت للاضرار الكلية والجزئية وماتم رصده يشكل جزءا يسيرا جدا مما تضرر خصوصا في القرى التي يتم قصفها بكثافة يوميا وتهجير ساكنيها:
حيث تم توثيق ورصد 36 منزلا تضررت بشكل كلي نتيجة القصف بالقذائف والصواريخ وتفجير منازل مجاورة, و41 منزلا تضررت بشكل جزئي, وتفجير 3 منازل لمواطنين بعزلة الحيمة, فيما تم تدمير 21 منشئات عامة وخاصة بينها مسجدين ومدرسة بالحيمة, وتدمير 18 مركبة خاصة ونهب 6 مركبات ودراجتين ناريتين, بالاضافة الى تدمير العديد من المزارع, ونهب وتعطيل العديد من المولدات والمعدات المستخدمة في الزراعة.