أقدمت مليشيا الحوثي الانقلابية خلال الأسبوع الماضي على قتل خمسة مواطنين، وأصابت سادس، في جرائم متفرقة، مستخدمة طرقاً مختلفة وصفت بالمتوحشة، في ظل صمت دولي مطبق نحو هذه الجرائم.
الطرق التي استخدمتها المليشيا في قتل المواطنين الخمسة تمثلت أولاها في التعذيب حتى كسر العمود الفقري لأحد المختطفين، وتعذيب آخر والتخلص منه بالرصاص بعد ذلك، في حين قتلت اثنين آخرين دهساً بأطقمها، أما الخامس فقتلته بتفجير المنزل على رأسه إلى جانب آخر أصيب بجراح.
مصادر في صنعاء كشفت الأربعاء الماضي عن وفاة المختطف أحمد صالح حسين الوهاشي بعد 13 يوم من اختطافه، حيث توفي تحت التعذيب في السجن الإحتياطي بهبرة.
ينتمي المختطف الهياشي إلى قرية مذوقين بمديرية البيضاء محافظة البيضاء، حيث تم اختطافه منتصف أكتوبر إلى جانب ابن أخيه الذي لايزال مختطفًا.
وبحسب المركز الإعلامي لمقاومة البيضاء فإن المختطف الهواشي توفي يوم السبت 28 أكتوبر وظل لمدة نصف شهر تحت التعذيب حتى فارق الحياة، إلا أن المليشيا ظلت متكتمة على الأمر حتى يوم الأربعاء.
المركز كشف في خبر نشره على صفحاته أسماء قياديين ينتمون لمليشيا الحوثي قاموا بتعذيب الوهاشي حتى الموت وهم “هاني السريحي وعبدالخالق المطري”، حيث قاموا بتعذيبه حتى كسروا عموده الفقري، مما أدى إلى وفاته. ووفق المركز فقد تمت هذه الجريمة بتواطؤ مباشر من مشرف السجن أبو علي.
وفي ذات السياق أقدمت مليشيا الحوثي يوم أمس الأربعاء على قتل مختطف في مديرية جبل الشرق بمحافظة ذمار بعد أن لفقت له تهمة التخابر مع الشرعية, وألقت بجثته على قارعة الطريق.
وأفادت مصادر محلية أن المليشيا الانقلابية داهمت قرية حمل في مديرية جبل الشرق غرب محافظة ذمار بعدد من الأطقم واختطفت المعلم على احمد صبر, الذي يعمل مدرساً للغة العربية بمدرسة معاذ بن جبل، واقتادته إلى إدارة أمن المديرية المحتلة من المليشيا.
ووفق شهود عيان فإن أحد قادة المليشيا في ذمار ويدعى “فارس عاطف” ومعه شخص آخر قاموا بإطلاق النار على المعلم وأرداه قتيلاً على الفور، ثم أخذوا جثته ورموا بها على قارعة الطريق.
وبقتل الوهاشي وصبر يرتفع عدد المختطفين الذين قتلتهم المليشيا تحت التعذيب إلى 112سجيناً وفق إحصائية لرابطة أمهات المختطفين.
ويوم السبت الماضي أقدمت المليشيا الانقلابية على تفجير منزل على رؤوس ساكنيه في قرية العساكرة – اسبيل، شرق مدينة ذمار، ما أدى إلى مقتل أحد أفراد الأسرة وإصابة آخر.
وذكر شهود عيان لوكالة سبأ أن عناصر من الميليشيا اقتحمت القرية بحملة عسكرية مكونة من عدد من الاطقم وقاموا بتفخيخ المنزل وتفجيره ما أسفر عن مقتل أحد أقرباء مالك المنزل “علي صالح العسكري” وإصابة آخر بجروح خطيرة.
أما في تعز فقد أقدمت مليشيا الحوثي ،الثلاثاء الماضي، على دهس شابين في منطقة الجند شرق محافظة تعز.
وذكرت مصادر محلية لوكالة سبأ أن محمد علي قائد (19عاما)، وعمار عبد الرحمن صالح 20 سنة، لقيا حتفهما دهساً بأحد الأطقم العسكرية التابعة للمليشيا الانقلابية في منطقة الجند.
يذكر أن وحشية المليشيا الإنقلابية تأتي في ظل تواطؤ وصمت دولي مطبق، أسهم في توحش المليشيا، ورفع مستوى جرائمها بحق أبناء الشعب اليمني الذي، وهو الأمر الذي يفسر على أنه مشاركة دولية وأممية تجاه جرائم الحوثيين وفق حقوقيين.