منذ أغسطس العام الماضي تشهد مديرية الصلو، جنوب شرق محافظة تعز، حرب شعواء تشنها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على المديرية، وكان من أبرز ضحايا الحرب هي الشريحة الأضعف النساء.
وخلال عام وثلاثة أشهر استشهد في مديرية الصلو، تسع نساء وجرحت 16 امرأة جراء قنص وقصف المليشيا الانقلابية والألغام الارضية التي زرعتها.
وتعبر تلك الأرقام عن الثمن الكبير الذي تدفعه النساء في مديرية الصلو نتيجة حرب المليشيا الانقلابية، وعند النظر لتفاصيل تلك الأرقام فإن كثيرًا من النساء استهدفن عن طريق القنص المباشر، أو من خلال القصف وزراعة الالغام الأرضية.
ومع أن المواجهات يخوضها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، في جبهة الصلو إلا أن “وحشية” المليشيا الانقلابية، لم تفرق بين المدنيين والمقاتلين لها، ولا بين النساء والرجال، فطالتهن في المنازل والاراضي الزراعية رصاصات القناصة وقذائف المدفعية والألغام الأرضية التي توزع الموت في كل اتجاه.
بالإسم
ونالت قرية الحود النصيب الأكبر من حرب المليشيا الانقلابية حيث استشهدت المواطنة “منيرة شرف ناجي”، جراء قصف المليشيا الانقلابية، فيما استشهدت المواطنة “حبيبة محمد حيدر عثمان”، جراء انفجار لغم أرضي فيما استشهدتا المواطنتان “سمية سعيد مقبل” و “مرضيىة عبده نصاري” جراء عمليات قنص.
أما الجريحات بسبب جرم المليشيا فهن: “تهاني محمد حيدر” و “سميرة عبدالسلام العقابي” جراء انفجار لغم ارضي زرعته المليشيا الانقلابية والمواطنة “سوسن عبدالله غالب” جراء عملية قنص.
وفي قرية الصيار استشهدت المواطنة “روضه احمد شمسان” جراء انفجار لغم ارضي زرعته المليشيا الانقلابية، وأصيبت ياقوت محمد عبدالله جراء القصف وجوهرة شمسان وزينب علي عبده عبدالله بعمليات قنص .
وفي قرية المعموق استشهدت المواطنة سعاد عبدالجبار جراء قنصها من قبل المليشيا الانقلابية المتمركزة في قرية الحود.
وفي قرية أعماق استشهدت المواطنة لول عبده غالب وزوجت ابنها شفاء عبدالواسع جراء استهدافهن بقذيفة اطلقتها المليشيا الانقلابية المتمركزة في قرية الحود اثناء تجميع محصولهن الزراعي من الذرة الصفراء لهذا العام.
وفي قرية المعينة بعزلة الضعة اصيبت سمية هائل عبده محمد وغدير محمد عبده وورده مهيوب محمد وهيام محمد جراء عمليات قنص من قبل المليشيا الانقلابية المتمركزة أسفل قرية الحود.
وفي قرية المعبران اصيبت المواطنة فتحية علي عبده العواضي وشقيقتها شيماء علي عبده العواضي جراء قصف المليشيا الانقلابية المتمركزة في منطقة الشرف فيما اصيبت المواطنة محصنة ثابت عبده سعيد جراء قنصها من قبل المليشيا الانقلابية.
وفي منطقة الاجراف بعزلة الودر استشهدت المواطنة نعمه سيف عمر جراء قصف المليشيا الانقلابية المتمركزة في وادي ورزان منزلها.
وفي قرية القابلة اصيبت الفتاتان مادلين عمر انعم وشقيقتها علا عمر انعم جراء قصف المليشيا الانقلابية منزلهم بصاروخ كاتيوشا راح ضحيته ايضًا والدهن عمر انعم واثنين من اخوانهن وهم جار الله عمر وانعم عمر.
وفي قرية الموسطة اصيبت المواطنة فتحية عبده علي الجرافي بشظايا بالصدر جراء قنصها من قبل المليشيا الانقلابية.
معاناة مختلفة
ومنذ اغسطس العام الماضي، تعاني النساء من انتهاكات مختلفة منذ اجتياح الانقلابين لمديرية الصلو حتى اللحظة فهي إما قتيلة أو جريحة أو محرومة من مقومات الحياة الأساسية كالماء والغذاء والدواء أو فقدان رب الأسرة وعائلها او فلذة كبدها.
وتذكر تقارير حقوقية بأن أكثر من 500 أسرة تم تهجيرها منذ أغسطس العام الماضي في مديرية الصلو، ففي عهد المليشيا لم تعد للنساء حرمة تذكر وليست المرة الأولى التي تقوم فيها المليشيا بتهجير السكان فهي سياستهم حين تطأ أقدامهم أي منطقة، وهو ما يعد جريمة ضد الإنسانية وفقا للمادة السابعة من النظام الأساسي لمحكمة الجنائيات الدولية.